Jun 2, 2013

يوميات و أحلام الغربة


و أنا من البداية يا غربة بتحمل و خلاص كفاية صعب إني أنا أكمل .. بهذه الكلمات الشهيرة لاسماعيل البلبيسي استقبلت الغربة و استقبلتني ، مكنتش اعرف اني في يوم من الأيام هسمع الكلمات دي أو ارددها و لو على سبيل الفكاهة مع أحد أصدقائي لأنه تغرب عن وطنه !

آهو أنا بقى من أول ما غيرت المدينة الحالية في الفيس بوك و أنا كل أصحابي الفريندز يعني استلموني بالأغنية دي و كله بالتاجات :) أنت اللي اديتهم الفرصة يا اسماعيل يا بلبيسي !

المهم .. هنا هيبقى في مساحة يومية هنقل فيها تجربتي مع الغربة من الجوانب المهنية و الحياتية و السيكولوجية و النفسية و أي حاجة على وزن اللي هي هي .. اتفرجوا على الفيديو ده أيها الجمع الغفير .

و سأجعل لكل تدوينة اسماً لتسهيل طباعتها في كتاب بعد كده زي ما الناس كلها بتعمل أو عشان تبقى مرجع للباحثين و المؤرخين اللي هيكونوا طبعاً عاوزين يستفيدوا من الخبرة الجهنمية بتاعتي و كده بقى و سأحاول أن أكتب يومياً بقدر المستطاع و ذلك أنني لم أكتب منذ زمن بعيد كما إنني انتظر نصائحكم بخصوص اخطائي الكتابية .


عنوان هذه الحلقة : حلم من تغريدة !

الفرصة و حلم الفرصة المسيطر على عقول أغلب الشباب و وصوله لمرحلة الإعتيادية و دخوله دائرة النمطية في الحياة المصرية . حتى صارت الأسر تحث أبنائها على الإغتراب و السعى في الخارج كما فعل فلان أو ابن فلان . كما هو الحال بالظبط في مسألة النيش عند الزواج . و هنا بقى هتسألني طبعاً ليه ربطت بين الغربة و النيش !؟

عاوز اقلك إن أغلب المغتربين خرجوا عشان خاطر النيش أو عشان يسدوا الديون اللي اشتروا بيها النيش، طبعاً النيش مش مسألتنا بس هو أكثر حاجة بتشوفها في البيت و بتدفع فيها فلوس رغم عدم استخدامك لها و تكلفة ما هو بداخلها قد يساهم في تكوين أسرة أخرى جديدة. الرابط الفعلي بين النيش و الغربة هو اللي بندفعه !

في الغربة ندفع أعمارنا من أجل الحصول على مكانة وظيفية نبتهج بها أمام الناس و بعض الصور نلتقطها في أجمل مدن العالم أو تسجيل حضورنا في بعض الفنادق و الكافيهات لتكون كلها مجرد ذكريات حتى نعود لندفن في الوطن و نصير مجرد كرة شعر هائمة تبعثرها الرياح مئات المرات دون أدنى ذكرى لنا في تلك الأوطان ، هكذا نحن نيش في أوطان الآخريين و لكننا نستهلك مئات المرات و تغطينا الأتربة و يبردنا السقيع و إذا انكسر أحدنا ، كُنس إلى الوطن ليعود بكمده و كسرته و حفنة من الأموال لن تعيد ما بددته الغربة فينا !

كتبت مرة تغريدة ، كنت اتوقع أنها ستمر كما تمر بقية تغريداتي بين المتابعين، قراءة سريعة مع حركة السكرول بالماوس و لكنها كانت مفأجاة لي فالبرغم من عدد الريتويت الذي أسعدني و زيادة عدد الفولورز الذي أبهجني الا انها جلبت معها مفتاح الغربة في مسج !

كنت أظن يوماً أنني سأتزوج من الإنترنت و لكنني لم أعتقد أنني يوماً سأتغرب عن وطني من رسالة وصلتني من خلاله، فقبل ثلاثة سنوات جائتني الفرصة عن طريق أحد المعارف للعمل في دبي و براتب جيد إلى حد ما و لكنني استشرت أحدهم و ذلك أنني كنت أمر بظروف نفسية على أثر وفاة أبي لربما كانت تدفعني وقتها للسفر فأخبرني أن " أسف التراب من أرض وطني " على الا اغترب عنه و عن أهلي و أخوتي !

وجدت لمبة الدي أم منورة فعلمت أنها رسالة فتوجهت إليها و فتحت صندوق الرسائل. ماذا كانت الرسالة؟ و كيف سار الوضع؟ استكمل ذلك في الحلقة القادمة إن شاء الله .. فتابعوني و الكرم فيكم :)

No comments:

Post a Comment